ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )

ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )

ملتــقــي الأحـــبــــه

المواضيع الأخيرة

» يا جاهل في الحب
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:05 am من طرف مابه جرح مثل الفراق

» نويت ترحل«
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 5:22 am من طرف مابه جرح مثل الفراق

» هو لا ......يعرف
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 26, 2011 10:35 pm من طرف ايةمحمد

» سطور صمت نطقت بها الاحرف
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:43 pm من طرف دندوش

» اهديك قبلاتى
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:34 pm من طرف دندوش

» (* مــــا هـــــو الحــــــــب * )
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:33 pm من طرف دندوش

» اشياء تؤلم عند وقوعها
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2011 4:28 am من طرف جرح للابد

» العشق الممنوع
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 11:23 pm من طرف ملكة الاحزان

» سنوات الضياع
مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس I_icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 10:24 pm من طرف ملكة الاحزان

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس

    ملكة الاحزان
    ملكة الاحزان


    عدد المساهمات : 186
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009

    مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس Empty مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس

    مُساهمة من طرف ملكة الاحزان السبت ديسمبر 12, 2009 7:36 pm

    مع سلسلة مواقف يوم القيامة - الدرس السادس Bis
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بسم
    الله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله الطيّبين الطاهرين
    وصحبه أجمعين ومن سار على سنتّه و اقتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد
    فإن أصدق الحديث كلام اللـه ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر
    الأمور محدثاتها وكل محدثــة بدعة وكل بدعــة ضلالة وكل ضلالة فى النار ثم
    أما بعد ..

    أحبابي الكرام :

    *** مع سلسلة مواقف يوم القيامة ***

    الدرس السادس

    الساهرة
    أرض الحشر
    وكيف يحشر الناس

    قال تعالى :-

    {يَوْمَ
    تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ }6 {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ }7 {قُلُوبٌ
    يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ }8 {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ }9 {يَقُولُونَ أَئِنَّا
    لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ }10 {أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً
    }11
    {قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } 12 {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } 13 {فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ }النازعات14

    6 - (يوم ترجف الراجفة) النفخة الأولى بها يرجف كل شيء أي يتزلزل فوصف بما يحدث بها
    7 - (تتبعها الرادفة) النفخة الثانية بينهما أربعون سنة والجملة حال من
    الراجفة واسع للنفختين وغيرهما فصح ظرفيته للبعث الواقع عقب الثانية
    8 - (قلوب يومئذ واجفة) خائفة قلقة
    9 - (أبصارها خاشعة) ذليلة لهول ما ترى
    10 - (يقولون) أي أرباب القلوب والأبصار استهزاء وإنكارا للبعث (أئنا)
    بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في
    الموضعين (لمردودون في الحافرة) أي أنرد بعد الموت إلى الحياة والحافرة
    اسم لأول الأمر ومنه رجع فلان حافرته والحافرة إذا رجع من حيث جاء
    11 - (أئذا كنا عظاما نخرة) وفي قراءة ناخرة بالية متفتتة نحيا
    12 - (قالوا تلك) أي رجعتنا إلى الحياة (إذا) إن صحت (كرة) رجعة (خاسرة) ذات خسران
    13 - (فإنما هي) أي الرادفة التي يعقبها البعث (زجرة) نفخة (واحدة) فاذا نفخت
    14 - (فإذا هم) أي كل الخلائق (بالساهرة) بوجه الأرض أحياء بعد ما كانوا ببطنها أمواتا .

    وفي
    الحديث الشريف : ( قال صلى الله عليه وسلم , يحشر الناس يوم القيامة على
    أرض بيضاء عفراء ( اي يضرب لونها الى الحمرة ) كقرصة النقي ( اي الخبز
    الأبيض إذا خرج من النار ) ليس فيها علم لاحد – وفي رواية ليس فيها معلم
    لأحد – أي لم توطأ من قبل . رواه الشيخان واللفظ لمسلم .


    كيف يحشر الناس يوم القيامة ؟

    عن
    عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ( بضم الغين وتسكين الراء ) قلت
    يارسول الله : النساء والرجال جميعاً ينظرون بعضهم الى بعض .
    قال صلى الله عليه وسلم : يا عائشة الأمر اشد من أن ينظر بعضهم الى بعض _ البخاري , ومسلم ......
    حفاة : جمع حاف , من ليس في رجله نعل .
    عراة : ليس على أجسامهم اي ستر .
    غرلا : لم يختتنوا , والمراد يخلقون كما خلقوا اول مرة لاشئ معهم , ولا
    ينقص منهم شئ , بل يضاف اليهم ما نقص منهم ( راجع المنتخب في السنة المجلد
    الثاني ) .

    _
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما : قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه
    وسلم خطيباً بموعظة , فقال : يأيها الناس إنكم تحشرون الى الله حفاة عراة
    غرلا , كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين , ألا وإنه
    سيجاء برجال من أمتي , فيؤخذ بهم ذات الشمال , فاقول : يارب أصحابي فيقال
    إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فاقول كما قال العبد الصالح ( وكنت عليهم
    شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد
    , إن تعذبهم فإنهم عبادك , وإن تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم ) فيقال
    لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . ( البخاري ومسلم ) .

    _ وفى رواية البيهقى من حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قال :
    (( أول الناس يُكسى من الجنة يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ويأتى بى
    فأُكسى حُلّة من الجنة لايقوم لها البشر )) . . . بأبي أنت وأمي يا حبيبي
    يارسول الله .

    وفي هذا الحديث الشريف يتضح أن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه
    السلام , وذلك لانه جرد من ملابسه حين ارادوا إلقاءه في النار , وقيل لانه
    لم يكن في الارض اخوف منه .
    والعبد الصالح : عيسى ابن مريم . . .

    _
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يحشر الناس
    على ثلاث طرائق راغبين راهبين , واثنان على بعير وثلاثة على بعير , وأربعة
    على بعير , وعشرة على بعير , وتحشر بقيتهم إلى النار , تبيت معهم حيث
    باتوا , وتقيل معهم حيث قالوا , وتصبح معهم حيث اصبحوا , وتمسي معهم حيث
    أمسوا . ( البخاري ومسلم ) .

    تفسير مفردات الحديث :-
    راغبين راهبين : أي جامعين بين الخوف من العذاب , والطمع في رحمته ,
    وهؤلاء هم اصحاب اليمين , الذين خلطوا عملاً صالحاً , وآخر سيئاً , وهم
    أكثر المؤمنين , ويحشر الناس على طرائق , طائفة تركب البعر ( جمع بعير )
    والرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب المؤمنين بما هو معهود لديهم من ادوات
    الركوب وهذه الفئه التي تخرج من قبورها فتكرم , هم السابقون الكاملون في
    الإيمان . . . اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يارب .
    أما اصحاب الشمال : فهم المعنون بقوله و تحشر بقيتهم الى النار . . . . الخ .

    وفي حديث آخر : يبعث الناس حفاة عراة غرلا , قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان . ( الشيخان ) .
    وآخر في الصحيحين : يحشر الناس ثلاثة أصناف ركبانا ومشاة وعلى وجوههم ,
    قال رجل: يارسول الله : كيف يمشون على وجوههم , قال : الذي أمشاهم على
    أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم . . .
    أن في طبع الآدمي أن ينكر أي شئ لم يأنس به , وهذه الحية تمشي على بطنها
    كالبرق الخاطف , فمن الذي أعطى لها هذه القدرة . . ؟إنه هو الله جلت قدرته
    وتقدست اسماءه .

    _
    عن علي رضي الله عنه انه سال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية :
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } الى آخرها
    قال : قلت يا رسول الله ما الوفد الا ركب ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم
    : والذي نفسى بيده انهم اذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة
    عليها رحال الذهب , شرك نعالهم نور يتلألأ كل خطوة منها مثل مد البصر ,
    وينتهون الى باب الجنة , فاذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب ,
    واذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان فاذا شربوا من أحدهما جرت في
    وجوههم بنضرة النعيم , واذا توضئوا من الاخرى لم تشعث أشعارهم ابداً
    فيضربون الحلقة بالصفيحة فلو سمعت طنين الحلقة يا على فيبلغ كل حوراء ان
    زوجها قد أقبل فتستخفها العجلة فتبعث قيمها ( خادمها ) فيفتح له الباب ,
    فلولا ان الله عز وجل عرفه نفسه لخر له ساجداً مما يرى من النور والبهاء
    فيقول انا قيمك الذي وَكلت’ بامرك فيتبعه فيقفو أثره فياتي زوجته فتستخفها
    العجلة فتخرج من الخيمة فتعانقه وتقول : انت حبي ( حبيبي ) وانا حبك(
    حبيبتك ) وانا الراضية فلا أسخط أبدا , وانا الناعمه فلا أباس أبداً وانا
    الخالده فلا أظعن أبداً ( لا افارقك ) فيدخل بيتاً من اساسه الى سقفه مائة
    الف ذراع مبني على جندل اللؤلؤ والياقوت , طرائق حمر وطرائق خضر وطرائق
    صفر , ما منها طريقة تشاكل صاحبتها فياتي الأريكة فاذا عليها سرير على
    السرير سبعون فرشاً , على كل فراش سبعون زوجة , على كل زوجة سبعون حلة يرى
    مخ ساقها من باطن الحلل , يقضي جماعهن في مقدار ليلة تجرى من تحتهم انهار
    مطردة , انهار من ماء غير آسن ( لم يتغير طعمه وريحه ) صاف ليس فيه كدر ,
    وانهار من عسل مصفى ( لم يخالطه الشمع ) لم يخرج من بطون النحل , وانهار
    من خمر لذة للشاربين لم تعصره الرجال باقدامها , وانهار من لبن لم يتغير
    طعمه لم يخرج من بطون الماشية , فاذا اشتهوا الطعام جاءتهم طير بيض فترفع
    اجنحتها فياكلون من جنوبها , من اي الالوان شاءوا , ثم تطير فتذهب , وفيها
    ثمار متدلية ( متفرعة قربة للجنى ) إذا اشتهوها انبعث ( وصل , يقال بعثت
    رسولاً او صلته وابعثته وانبعث ) الغصن اليهم فياكلون من اي الثمار شاءوا
    ان شاء قائماً وان شاء متكئاً و وذلك قوله : { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ
    دَانٍ } وبين ايديهم خدم كاللؤلؤ .... رواه ابن ابي الدنيا في كتاب صفة
    الجنة عن الحارث . ( الترغيب والترهيب الجزء الرابع - في صفة دخول اهل
    الجنة الجنة وغير ذلك ) ص 494.
    نسال الله عز وجل ان يجعلنا منهم , انه على ما يشاء قدير . . . اللهم امين .

    اذاً
    يساق الناس جميعاً الى ارض المحشر , هذه الارض البيضاء الصفصف لا ترى فيها
    عوجاً ولا أمتاً , ولا نظن ان الارض هذه مثل أرضنا التي نعيش عليها ,
    فيكفينا من ذكر الآخرة , ان الاسماء فيها وان تشابهت أسماء الدنيا فحقيقة
    هذه الأسماء لا يعلمها الا الله .
    قال تعالى في صفة ارض المحشر :-

    {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }إبراهيم48

    48
    - اذكر (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) هو يوم القيامة فيحشر الناس
    على أرض بيضاء نقية كما في حديث الصحيحين وروى مسلم حديث سئل النبي صلى
    الله عليه وسلم أين الناس يومئذ قال على الصراط (وبرزوا) خرجوا من القبور
    (لله الواحد القهار) .
    ويسمع الخلائق انفجارات هائلة اشد فتكا من الانفجارات الذرية التي سمعوا
    عنها في الدنيا انها انشقاق الطبقات العليا المحيطة بالكون و السموات

    {وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ }الحاقة16

    16 - (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) ضعيفة .
    فيبدو الجو كالفضة المذابة تخالطها صفرة فصارت وردة كالدهان , واشتبك
    الناس كالفراش المبثوث , قد الجمهم العرق , وخشعت الاصوات فلا تسمع الا
    همساً .

    قال تعالى :-

    {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً }طه108

    108
    - (يومئذ) أي يوم إذ نسفت الجبال (يتبعون) أي الناس بعد القيام من القبور
    (الداعي) إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول هلموا إلى عرض الرحمن (لا عوج
    له) أي لاتباعهم أي لا يقدرون أن لا يتبعوا (وخشعت) سكنت (الأصوات للرحمن
    فلا تسمع إلا همسا) صوت وطء الأقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الإبل
    في مشيها .
    لم نكن نحن سكان كوكبنا في مجموعتنا الشمسية فحسب , بل كل من في السموات والارض كلهم آتيه يوم القيامة فرداً .

    قال تعالى :-

    {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً }مريم 95

    سنرى
    اننا لم نكن وحدنا في الحياة الدنيا فهناك في ملكوت الله الذي اخفاه عنا
    في العوالم التي بيننا وبينها ملايين السنين الضوئية مخلوقات ستجتمع بنا
    يوم المحشر في مكان واحد .

    قال تعالى :-

    {وَمِنْ
    آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن
    دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }الشورى29

    29
    - (ومن آياته خلق السماوات والأرض) خلق (وما بث) فرق ونشر (فيهما من دابة)
    هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم (وهو على جمعهم) للحشر (إذا يشاء
    قدير) في الضمير تغليب العاقل على غيره .
    فجميع خلق الله في سمواته واراضيه وكواكبه ونجومه وما خفي مما لا يعلمه
    الا الله وحده سيكون في هذا الموقف الرهيب ويعود العالم الكوني كما بدا
    تحقيقا لقوله تعالى :-

    {يَوْمَ
    نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ
    خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
    }الأنبياء104

    104
    - (يوم) منصوب باذكر مقدرا قبله (نطوي السماء كطي السجل) اسم ملك (للكتب)
    صحيفة ابن آدم عند موته واللام زائدة أو السجل الصحيفة والكتتتاب بمعنى
    مكتوب واللام بمعنى على وفي قراءة للكتب جمعا (كما بدأنا أول خلق) من عدم
    (نعيده) بعد إعدامه فالكاف متعلقة بنعيد وضميره عائد إلى أول وما مصدرية
    (وعدا علينا) منصوب بوعدنا مقدرا قبله وهو مؤكد لمضمون ما قبله (إنا كنا
    فاعلين) ما وعدنا .

    وفي شدة حر ذلك اليوم :-

    ففى
    صحيح مسلم من حديث المقداد أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( تدنى الشمس
    يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم مقدار ميل )) قال الراوى : فواللـه
    ماأدرى مايعنى بالميل : أمسافة الأرض ، أو الميل الذى تكحل به العين ؟‍!
    قال : (( فيكون الناس على قدر أعمالهم فى العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه
    ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق
    إلجاماً )) وأشار صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه . رواه الترمذي .

    أنظر
    أيها المسلم الى هذا المشهد الذي تشيب له الولدان حيث تكون قوة الحرارة
    أضعاف أضعاف ما يتصوره العقل ولهيب الشمس قد دنا من رءوس العباد فلم يبقى
    من الظلال ما يحمي الرءوس الملتهبة إلا ظل العرش واشتد الكرب والغم
    وتدافعت الخلائق دفع بعضهم بعضاً لشدة الزحام واختلاف الاقدام وكل انسان
    في خجل من افتضاح امره ففاض العرق من اصل كل شعرة حتى سال على صعيد
    القيامة ثم ارتفع على ابدانهم على قدر منازلهم عند الله فمنهم بلغ العرق
    ركبتيه وبعضهم حقويه وبعضهم شحمة أذ نيه وبعضهم كاد يغيب فيه .

    -
    وفى الصحيحين من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال فى قوله تعالى :
    {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } قال المصطفى صلى الله
    عليه وسلم : (( يقوم أحدهم فى رشحه إلى أنصاف آذانهم )) . رواه البخاري .
    - وحديث آخر يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الارض سبعين باعا ويلجمهم ويبلغ آذانهم . رواه البخاري ومسلم . . .
    يلقى الناس من الأهوال والكرب حتى يقول أحدهم : رب أرحني من هذا الكرب ولو الى النار .
    كل ذلك قبل الحساب وغيره , ولو سلم الآدمي لعمل لهذا اليوم حسابه وأعد
    عدته , فعرق في صلاة وصيام وجهاد وحج , وقضاء حاجة مسلم , وأمر بمعروف
    ونهي عن منكر , وتعب في هذه الدنيا , وشمر عن ساعد الجد فلن يمسه عرق
    الآخرة .
    وهكذا تظل الخلائق شاخصة أبصارهم منفطرة قلوبهم لا يأكلون ولا يشربون الى ما شاء الله .

    أقول قولى هذا وأستغفر اللـه لى ولكم

    وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين

    ** الى اللقاء في الدرس القادم بحوله تعالى **

    اسال الله عز وجل ان يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم وان يجعله صدقة جارية عني

    وعن كل من نقله للاستفاده او علمه ودرسه – اللهم امين .


    منقول للامانة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:02 pm