ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )

ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى الاصدقاء ( امير الاحزان )

ملتــقــي الأحـــبــــه

المواضيع الأخيرة

» يا جاهل في الحب
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:05 am من طرف مابه جرح مثل الفراق

» نويت ترحل«
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 5:22 am من طرف مابه جرح مثل الفراق

» هو لا ......يعرف
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 26, 2011 10:35 pm من طرف ايةمحمد

» سطور صمت نطقت بها الاحرف
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:43 pm من طرف دندوش

» اهديك قبلاتى
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:34 pm من طرف دندوش

» (* مــــا هـــــو الحــــــــب * )
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 10:33 pm من طرف دندوش

» اشياء تؤلم عند وقوعها
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2011 4:28 am من طرف جرح للابد

» العشق الممنوع
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 11:23 pm من طرف ملكة الاحزان

» سنوات الضياع
سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) I_icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 10:24 pm من طرف ملكة الاحزان

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر )

    ملكة الاحزان
    ملكة الاحزان


    عدد المساهمات : 186
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009

    سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) Empty سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر )

    مُساهمة من طرف ملكة الاحزان السبت ديسمبر 12, 2009 7:46 pm

    سلسلة مواقف يوم القيامة - ( الدرس العاشر ) Bis


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إن
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات
    أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً .
    وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى اللـه عليه وسلم .


    *** مع سلسلة مواقف يوم القيامة ***
    *****
    ***
    **
    *

    الدرس العاشر


    إقبال الجبار...
    وكيف يبدأ العرض والحساب وكيف نُسأل ؟


    ما
    زالت الخلائق على اختلاف أصنافهم من أقطار الأرض في أرض المحشر ينتظرون
    فصل القضاء وما زالت الشمس فوق الرؤوس متعامدة وما زال الناس يلجمهم العرق
    وحقيق لتلك القلوب أن تكون يومئذ واجفة ولتلك الأبصار أن تكون خاشعة .
    فانظر يامسكين في هول ذلك اليوم وشدته فانه اذا اجتمعت الخلائق في أرض
    المحشر تناثرت من فوقهم نجوم السماء وطمست الشمس والقمر وأظلمت الأرض
    لخمود سراجها فبينما هم كذلك ، تتنزل ملائكة من أرجاء السماء بأجسام عظام
    وأشخاص ضخام غلاظ شداد أُمروا أن يأخذوا بنواصي المجرمين الى موقف العرض
    على الجبار .


    قال تعالى :-

    {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان22


    التفسير الميسر :-

    -

    (يوم يرون الملائكة) في جملة الخلائق هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا
    (لا بشرى يومئذ للمجرمين) الكافرين بخلاف المؤمنين فلهم البشرى بالجنة
    (ويقولون حجرا محجورا) على عادتهم في الدنيا إذا نزلت بهم شدة أي عوذا
    معاذا يستعيذون من الملائكة .


    وعند
    نزولهم لا يبقى نبي ولا صديق ولا صالح إلا ويخرون لأذقانهم خوفاَ من أن
    يكونوا هم المأخوذين ، فهذا حال المقربين فما ظنك بالعصاة المجرمين ؟
    وعند ذلك يبادر أقوام من شدة الفزع فيقولون للملائكة : أفيكم ربنا ؟ وذلك
    لعظم موكبهم وشدة هيبتهم ، فتفزع الملائكة من سؤالهم إجلالاً لخالقهم عن
    أن يكون فيهم فنادوا بأصواتهم منزهين لمليكهم عما توهمه أهل الأرض وقالوا
    : سبحان ربنا ما هو فينا ولكنه آت من بعد .
    وعند ذلك تقوم الملائكة صفاً محدقين بالخلائق من الجوانب وعلى جميعهم شعار الذل والخضوع .


    إقبال الجبـــــــار


    قال تعالى :-

    {وَأَشْرَقَتِ
    الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ
    وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
    }الزمر69
    التفسير الميسر :-


    (وأشرقت
    الأرض) أضاءت (بنور ربها) حين يتجلى الله لفصل القضاء (ووضع الكتاب) كتاب
    الأعمال للحساب (وجيء بالنبيين والشهداء) أي بمحمد صلى الله عليه وسلم
    وأمته يشهدون للرسل بالبلاغ (وقضي بينهم بالحق) أي العدل (وهم لا يظلمون)
    شيئا .


    -
    وقبل الإبتداء بالسؤال يظهر نور العرش ((وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ
    رَبِّهَا )) وأيقن كل عبد بإقبال الجبار لمساءلة العباد وظن كل واحد انه
    ما يراه أحد سواه وأنه المأخوذ بالأخذ والسؤال دون من عداه فيقول الجبار
    سبحانه وتعالى عند ذلك يا جبريل ائتى بالنار فيجىء لها جبريل ويقول يا
    جهنم أجيبي خالقك ومليكك فيصادفها جبريل على غيظها وغضبها فلم يلبث بعد
    ندائها أن ثارت وفارت وزفرت إلى الخلائق وشهقت وسمع الخلائق تغيظها
    وزفيرها وانتهضت خزنتها متوثبة إلى الخلائق غضبا على من عصى الله تعالى
    وخالف أمره فأخطر ببالك وأحضر فى قلبك حالة قلوب العباد وقد امتلأت فزعاً
    ورعباً فتساقطوا جثيا على الركب وولوا مدبرين يوم ( ترى كل أمة جاثية )
    وسقط بعضهم على الوجوه منكبين وينادى العصاة والظالمون بالويل والثبور
    وينادى الصديقون نفسى نفسى ، فبينما هم كذلك إذ زفرت الناس .
    زفرتها
    الثانية فتضاعف خوفهم وتخاذلت قواهم وظنوا أنهم مأخوذون ثم زفرت الثالثة
    فتساقط الخلائق على وجوههم وشخصوا بأبصارهم ينظرون من طرف خفى خاشع
    وانهضمت عند ذلك قلوب الظالمين فبلغت الحناجر كاظمين وذهلت العقول من
    السعداء والأشقياء أجمعين .[ إحياء علوم الدين ] .. وبعد ذلك أقبل الله
    تعالى على الرسل .


    حســـاب الأنبيــــاء


    يبدا الله سبحانه وتعالى حسابه بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

    قال تعالى :-

    {فَلَنَسْأَلَنَّ
    الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }6
    {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ }الأعراف7
    -
    (فلنسألن الذين أرسل إليهم) أي الأمم عن إجابتهم الرسل وعملهم فيما بلغهم (ولنسألن المرسلين) عن الإبلاغ .
    - (فلنقصن عليهم بعلم) لنخبرنهم عن علم بما فعلوه (وما كنا غائبين) عن إبلاغ الرسل والأمم الخالية فيما عملوا .


    وقوله :-

    {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ }92 {عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }الحجر93

    قال تعالى :-

    {يَوْمَ
    يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ
    عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة109

    التفسير الميسر :-


    -
    اذكر (يوم يجمع الله الرسل) هو يوم القيامة (فيقول) لهم توبيخا لقومهم
    (ماذا) أي الذي (أُجبتم) به حين دعوتم إلى التوحيد (قالوا لا علم لنا)
    بذلك (إنك أنت علام الغيوب) ما غاب عن العباد وذهب عنهم علمه لشدة هول يوم
    القيامة وفزعهم ثم يشهدون على أممهم لما يسكنون .


    فيدعى نوح عليه السلام :-


    6917
    - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يجاء بنوح
    يوم القيامة، فيقال له: هل بلَّغت؟ فيقول: نعم يا ربِّ، فتُسأل أمته: هل
    بلَّغكم، فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول: من شهودك، فيقول: محمد وأمته،
    فيجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وكذلك جعلناكم
    أمة وسطاً - قال: عدلاً - لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
    شهيداً}.

    ثم يدعى عيسى عليه السلام :-


    قال تعالى :-


    {وَإِذْ
    قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ
    اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ
    مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ
    فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي
    نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة 116
    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ
    رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ
    فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى
    كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117
    {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118


    التفسير الميسر :-



    116-
    (و) اذكر (إذ قال) أي يقول (الله) لعيسى في القيامة توبيخاً لقومه (يا
    عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال) عيسى
    وقد أرعد (سبحانك) تنزيها لك عما لا يليق بك من شريك وغيره (ما يكون) ما
    ينبغي (لي أن أقول ما ليس لي بحق) خبر ليس ، ولي للتبيين (إن كنت قلته فقد
    علمته تعلم ما) أخفيه (في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) أي ما تخفيه من
    معلوماتك (إنك أنت علام الغيوب) .
    117- (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به) وهو (أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت
    عليهم شهيدا) رقيبا أمنعهم مما يقولون (ما دمت فيهم فلما توفيتني) قبضتني
    بالرفع إلى السماء (كنت أنت الرقيب عليهم) الحفيظ لأعمالهم (وأنت على كل
    شيء) من قولي لهم وقولهم بعدي وغير ذلك (شهيد) مطلع عالم به .
    118 - (إن تعذبهم) أي من أقام على الكفر منهم (فإنهم عبادك) وأنت مالكهم
    تتصرف فيهم كيف شئت لا اعتراض عليك (وإن تغفر لهم) أي لمن آمن منهم (فإنك
    أنت العزيز) على أمره (الحكيم) في صنعه .

    وهكذا تنكر جميع الامم ان الرسل ارسلت اليهم والله عليم بكذبهم ولكنه سبحانه يريد التقرير ليعلموا انه لم يظلمهم { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15.- وقوم يحلفون لله سبحانه وتعالى في هذا الموقف انه ما اتانا من نذير ولا بشير


    قال تعالى :-


    {يَوْمَ
    يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ
    لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ
    الْكَاذِبُونَ }المجادلة18
    التفسير الميسر:-

    اذكر
    (يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له) أنهم مؤمنون (كما يحلفون لكم ويحسبون
    أنهم على شيء) من نفع حلفهم في الآخرة كالدنيا (ألا إنهم هم الكاذبون) .


    العرض على الله عز وجل


    بعد
    ذلك يبدأ الحساب ، فالحساب يبدأ بالعرض على اللـه سبحانه وتعالى والعباد
    وقوف في أرض المحشر فتسمع الملائكة تنادي : أين فلان إبن فلان ؟ ليقف بين
    يدى الله الملك العدل سبحانه وتعالى ، ليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان كما
    جاء في الحديث :


    1347
    - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عاصم النبيل: أخبرنا سعدان بن بشر:
    حدثنا أبو مجاهد: حدثنا محل بن خليفة الطائي قال: سمعت عدي بن حاتم رضي
    الله عنه يقول:
    كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجلان، أحدهما يشكو العيلة،
    والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما قطع
    السبيل: فإنه لا يأتي عليك إلا قليل، حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير،
    وأما العيلة: فإن الساعة لا تقوم، حتى يطوف أحدكم بصدقته، لا يجد من
    يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله، ليس بينه وبينه حجاب، ولا
    ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى. ثم ليقولن:
    ألم أرسل إليك رسولا؟ فليقولن: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم
    ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن
    لم يجد فبكلمة طيبة). [صحيح البخاري ] .


    ثم
    يؤخذ واحد واحد فيسأله الله تعالى شفاهاً عن قليل عمله وكثيره وعن سره
    وعلانيته وعن جميع جوارحه وأعضائه ، فسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : هل نرى ربنا ؟ فيجيب الحبيب في الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة
    رضي الله عنه وأرضاه :


    -
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ هَلْ نَرَىَ
    رَبّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "هَلْ تُضَارّونَ فِي رُؤْيَةِ
    الشّمْسِ فِي الظّهِيرَةِ، لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ؟" قَالُوا: لاَ. قَالَ:
    "فَهَلْ تُضَارّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَيْسَ
    فِي سَحَابَةٍ؟" قَالُوا: لاَ. قَالَ: "فَوَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ
    تُضَارّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبّكُمْ إِلاّ كَمَا تُضَارّونَ فِي رُؤْيَةِ
    أَحَدِهِمَا. قَالَ: فَيَلْقَىَ الْعَبْدَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلْ أَلَمْ
    أُكْرِمْكَ، وَأُسَوّدْكَ، وَأُزَوّجْكَ، وَأُسَخّرْ لَكَ الْخَيْلَ
    وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَىَ. قَالَ
    فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنّكَ مُلاَقِيّ؟ فَيَقُولُ: لاَ. فَيَقُولُ:
    فَإِنّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي. ثُمّ يَلْقَىَ الثّانِي فَيَقُولُ:
    أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ، وَأُسَوّدْكَ، وَأُزَوّجْكَ، وَأُسَخّرْ
    لَكَ الْخَيْلَ، وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ:
    بَلَىَ. أَيْ رَبّ فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنّكَ مُلاَقِيّ؟ فَيَقُولُ:
    لاَ. فَيَقُولُ: فَإِنّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي. ثُمّ يَلْقَىَ
    الثّالِثَ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ. فَيَقُولُ: يَا رَبّ آمَنْتُ
    بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلّيْتُ وَصُمْتُ وَتَصَدّقْتُ.
    وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ. فَيَقُولُ: هَهُنَا إِذاً.
    قَالَ: ثُمّ يُقَالُ لَهُ: الاَنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ.
    وَيَتَفَكّرُ فِي نَفْسِهِ: مَنْ ذَا الّذِي يَشْهَدُ عَلَيّ؟ فَيُخْتَمُ
    عَلَىَ فِيهِ. وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ: انْطِقِي.
    فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهِ. وَذَلِكَ
    لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ.
    وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ. وَذَلِكَ الّذِي يَسْخَطُ اللّهُ عَلَيْهِ". [ صحيح مسلم ] .


    -
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله
    عليه وسلم فَضَحِكَ فَقَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مِمّ أَضْحَكُ؟" قَالَ
    قُلْنَا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "مِنْ مُخَاطَبَةِ
    الْعَبْدِ رَبّهُ. يَقُولُ: يَا رَبّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظّلْمِ؟
    قَالَ: يَقُولُ: بَلَىَ. قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنّي لاَ أُجِيزُ عَلَىَ
    نَفْسِي إِلاّ شَاهِداً مِنّي. قَالَ: فَيَقُولُ: كَفَىَ بِنَفْسِكَ
    الْيَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيداً. وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ شُهُوداً.
    قَالَ: فَيُخْتَمُ عَلَىَ فِيهِ. فَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِي.
    قَالَ: فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ. قَالَ: ثُمّ يُخَلّىَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
    الْكَلاَمِ. قَالَ: فَيَقُولُ: بُعْداً لَكُنّ وَسُحْقاً. فَعَنْكُنّ
    كُنْتُ أُنَاضِلُ". [ صحيح مسلم ] .


    فنعوذ بالله من الإفتضاح علىرؤوس الخلائق بشهادة أعضاء أجسادنا علينا .


    حســــاب المؤمنين


    إلا
    أن الله تبارك وتعالى وعد المؤمنين بأن يستر عليهم ولا يطلع عليهم غيره
    وهذا جاء على لسان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث النجوى ....


    7076 - حدثنا مسدد: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن صفوان بن مُحْرِز: أن رجلاً سأل ابن عمر:
    كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: (يدنو أحدكم
    من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول:
    أعملت كذا وكذا؟ فيقول نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا،
    وأنا أغفرها لك اليوم). [ صحيح مسلم ]


    نسأل الله عز وجل أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه ...... اللهم آمين .


    هذا والله أعلم


    أقول قولى هذا وأستغفر اللـه لى ولكم


    وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين


    ** الى اللقاء في الدرس القادم بحوله تعالى **


    أسال
    الله عز وجل ، أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يجعله صدقة
    جارية عني ، وعن كل من نقله للإستفادة ، أو علمه ودرسّه ، اللهم اجعله حجة
    لنا لا علينا – اللهم آمين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:48 pm